من أشهر الموضوعات اللي نقابلها كل يوم هي التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، التهابات الجيوب الأنفية المزمنة تحدث بشكل شائع جدا، والكثير منا يتعرض لها، نعم إنها مرض العصر و تصيب الكثيرين، و لا يجدي معها العلاج في بعض الأحيان، وتسبب لنا الصداع و انسداد الأنف و صعوبة في التنفس خصوصًا في فترة النوم.
أين توجد أماكن الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية موجودة في كل المناطق المحيطة بالأنف، الجيوب الأنفية هي المجرى الذي يحدث فيه التبادل الهوائي أو المجرى الذي يمر فيه الهواء داخل جهازنا التنفسي.
و لك أن تتخيل أن مناطق الجيوب الأنفية التي من المفترض أن يكون فيها هواء فقط، أصبح فيها مخاط ، أو صديد، أو أصبحت أغشيتها ملتهبة.
أسباب وأنواع التهابات الجيوب الأنفية
التهابات الجيوب الأنفية منها الالتهابات الحادة و منها الالتهابات المزمنة.
و هناك بعض الطرق تساعدنا على تقليل حدة الأعراض والآلام والالتهابات المصاحبة للجيوب الأنفية.
طبعا طبقا للجو الذي نعيش فيه والتراب والدخان ، و كثرة الأتربة والملوثات الموجودة في الجو، و التي تتسبب دائما في تهيج أو التهاب في الجيوب الأنفية.
بداية لابد أن نعرف أن التهابات الجيوب الأنفية سواء الحادة أو المزمنة يكون سببها واحدًا من اثنين:
- أولا: إما أن هناك بأجسامنا رد فعل مناعي غير طبيعي تجاه مؤثرات خارجية، بمعنى آخر المؤثرات الخارجية تلك ممكن أن تكون مع جميع الناس الآخرين ليس لها تأثير، لكن معي أنا خاصة، فإن جهازي المناعي يتفاعل معها بشكل غير طبيعي.
- هناك أناس تعاني من الغبار، و أناس أخرى تعاني من التراب، أو من حبوب اللقاح، و هذا يختلف من شخص لآخر بحسب الموسم.
- أي أن لكل شخص له حالته الخاصة، فربما يكون له موسم معين تزيد في معاناته مع التهابات الجيوب الأنفية خلال السنة.
- ثانيا: قد يكون سبب التهابات الجيوب الأنفية بسبب عدوى مزمنة سواء كانت عدوى بكتيرية، أو عدوى فطرية، و تسببت تلك العدوى في التهابات مزمنة بمناطق الجيوب الأنفية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
- أهم عرض في التهاب الجيوب الأنفية هو انسداد في الأنف، و ممكن يكون هذا الانسداد مستمر أو انسداد متقطع، و كذلك ممكن يكون هناك إفرازات تخرج من الأنف أو إن الإفرازات خلفية نازلة على الحلق من الخلف.
- وأحيانا يكون هناك بعض الأعراض الأخرى ، كالعطس و سيلان الأنف المستمر أو حكة بالأنف.
- وأحيانا يكون هناك صداع أمامي بالجبهة أو صداع أو آلم حول العين أو خلف العين.
- كذلك من أعراض التهاب الجيوب الأنفية وجود صداع، و يطلق عليه صداع الجيوب الأنفية و الذي يحدث في الوجه و ليس في الرأس، و يحدث صداع الجيوب الأنفية عادة بعد الاستيقاظ من النوم، و هذا الصداع دائما يكون مصحوب بثقل، مع صعوبة التنفس أثناء النوم، مما يجعلك تضطر للتنفس من فمك.
- كذلك قد يحدث لمريض التهابات الجيوب الأنفية عندما يستيقظ من النوم، أن يجد جفاف في الحلق، أو التهاب في الحلق.
الوقاية من التهابات الجيوب الأنفية
- الوقاية خير من العلاج في العموم، و خاصة في حالة التهابات الجيوب الأنفية.
- إن الوقاية في علاج الجيوب الأنفية أهم من العلاج، لان هذا الموضوع إذا تم إهماله يصبح مزمن بعض الشيء، و يأخذ فترة طويلة ليتم علاجه.
- إذا استطعنا أن نعرف سبب التهاب الجيوب الأنفية، و ابتعدنا عنه، سيكون هذا أفضل كثيرا من معالجة العرض، و لازال المسبب موجود.
علاج التهاب الجيوب الأنفية الطبي
- للعلاج الطبي الجيوب الأنفية تحتاج استخدام بعض مضادات الالتهاب.
- قد نستخدم بعض بخاخات الأنف التي تحتوي على كورتيزون موضعي وهي بالمناسبة بخاخات آمنة تماما، ومن الممكن استخدامها مدة طويلة جدا قد تصل لسنين بدون أي أعراض جانبية لأنها لا تمتص في الجسم ، و لكن تظل موجودة فقط داخل الأنف.
- قد نستخدم أيضا بعض المضادات الحيوية وقد نستخدم بعض مضادات الحساسية ، كذلك قد نستخدم بعض الأدوية المذيبة أو الطاردة للبلغم ،وقد نستخدم بعض الأدوية الأخرى مثل الكورتيزونات عن طريق تناول البرشام أو أخذ الحقن ولكن لابد من استشارة الطبيب أولا منعا للإعراض الجانبية لتلك العلاجات.
- الخطوة المتطورة في علاج التهابات الجيوب الأنفية المزمنة هي المناظير أو عمليات الجيوب الأنفية، و عمليات مناظير الجيوب الأنفية وهي عمليات نسبة نجاحها كبيرة جدا ولكن لابد قبلها من الاختيار الصحيح للمريض المناسب لإجراء تلك العملية واختيار العملية المناسبة لهذا المريض.
- لابد أن يكون المريض قد استخدم العلاج أولا قبل إجراء العملية، لابد أن يجرب في المرحلة الأولى العلاج الدوائي ، لأنه قد ينجح العلاج الدوائي مع المريض، و بالتالي لا نحتاج لإجراء العملية.
- علاج التهاب الجيوب الأنفية في كثير من الأحيان يأتي بنتيجة فعالة ، ولكن لابد من المتابعة مع طبيب متخصص، ذلك أن علاج الجيوب الأنفية يحتاج لبعض الوقت.
طرق طبيعة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية(علاج الجيوب الأنفية بالإعشاب)
أول طريقة طبيعية هي طريقة الاستنشاق
هذا الاستنشاق يعتمد على استعمال الزيوت العطرية، ذلك أن تلك الزيوت تحتوى على مواد فعالة تعمل على تقليل الاحتقان الموجود في المجاري الهوائية، كما أنها تساعد على طرد المخاط، و كذلك لها خواص مضادة للبكتيريا.
هناك بعض الزيوت التي تستعمل في هذا الأمر و منها زيت النعناع، و زيت الروزماري، و زيت الزعتر، و زيت اليوكلوبتس النادر رغم فوائده العظيمة لعلاج الجيوب الأنفية.
كيفية استخدام تلك الزيوت العطرية
- نقوم بغلي كوبان من الماء.
- ثم نضيف إليهم ملعقتان كبيرتان من أي من الزيوت السابقة (زيت النعناع، و زيت الروزماري، و زيت الزعتر، و زيت اليوكلوبتس) و تكون متاحة لديك.
- نضع فوطة على وجهنا لحمايته، ثم نقوم باستنشاق الأبخرة المتصاعدة، مع الحرص على البعد مسافة لا تقل عن ثلاثين سنتيمتر.
- ستجد نتيجة فعالة و سريعة مع استمرار الشهيق و الزفير، و ستجد أن التنفس أصبح افصل، و الانسداد الأنفي بدأ يزول.
الطريقة الطبيعية الثانية هي غسل الانف
- نستخدم في تلك الطريقة الملح البحري، و الكربونات، مع استخدام الماء المغلي، مع ملاحظة عدم استخدام ماء الحنفية مباشرة قبل غليه، نظرا لوجود البكتيريا و الفطريات بهذا الماء، مما يجعل ضرره اكبر من نفعه للمريض.
- لكل 500 مل من الماء الذي سبق غليه، نضع عليه ملعقة صغيرة من مادة الكربونات، بالإضافة إلى الملح البحري.
- . فكرة عمل الملح البحري هي انه له خواص مضادة للبكتيريا.
- أما فكرة عمل الكربونات هي قدرة تلك المادة على تقليل الاحتقان، و كذلك تقوم بتقليل الالتهاب، و تساعد في خروج المخاط بمنتهى السهولة.
- أخيرًا عليك أن تقوم بعمل غسيل الأنف بالشكل الصحيح لتجنب حدوث مشاكل، و الاستفادة القصوى من تلك الطريقة، لذلك فعليك أن تدخل المياه انفك من اتجاه، ثم تقوم بإخراجها من الاتجاه الأخر، و عليك الحرص على عمل هذا الأمر بالطريقة الصحيحة.